لك الحمد والأيام تنبض بالبشرِ
وفي زحمة الآلام ومض من النصر
وإن يألم المستضعفون لمقتل
فقد يألم العادون ضعفا من القهر
فمن كان بالأزمان تلقاه حائرا
يجود فدا دون المحارم بالصدر
قضى واستفاق اليوم جيل مفتّل
ترى منه ما يعلو وينقض كالنسر
أرادوا به يقضي الليالي مع الخنا
فعاد مع الإصباح عال كما الصقر
وقالوا لعل الثار يطوى حكاية
فلا ألم يروى مع اللهو والخمر
وما علموا أن البذور خليقة
بأن تنبت الثارات يوما من الدهر
فقد غُرست بالطعن والقصف والدما
ولا زال منهم من يسام من الغدر
فيصرخ طفل والديار تهدمت
وتبكي عجوز الدار تلجأ للقفر
أتتكم نفوس تقرأ الآي في الدجى
وتصبح في صوت الأذان من الفجر
فما حيلة الشيطان إن جد في البنا
وتوب الفتى يقضي عليها من الصفر
وفينا كتاب لا يفتر ذكره
هداياته تحيي الموات من القبر
فتلقى المُعنّى بالذنوب كثيرة
وقد تاب يمشي بالمحاسن والطهر
فما في بني الإسلام للكفر حيلة
قضى الله أن نبقى إلى صيحة الحشر
————–
المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
٥ شوال ١٤٤٢ هجرية
أحدث التعليقات