أشواق

هاجت الأشواق لصديق قديم نأت دياره ثم كانت بيننا مكالمة فقلت على إثرها:

أسمعتُ صوتك أم هي الأوهام
لك من فؤادي ضمة وسلام

قد هاجت الأشواق عطشى ترتجي
برد اللقاء وكلها أحلام

يا ألف ذكرى كم زهت أوقاتنا
وتعطرت من طيبها الأيام

تلك المجالس إن ذكرتُ خيالها
هاجت بي الذكرى فلست أنام

تلك المسائل كم نشد زمامها
وبشدها تتلاقح الأفهام

ولربما بثت هموم فانجلت
ولربما سلّى الحزين كلام

فلئن تجمع شملنا بحياتنا
فعسى بذاك تبدد الآلام

ولئن تفرق جمعنا في دارنا
فهناك دار للنعيم تُرام

جمع الإله الشمل في جناته
فهناك يسمو للكرام مقام