ابتهال
يامن له الحمد في كل الأمور وفي
قضائه الخير والإحكام والعجب
أنزل على القلب بردا لا يزال به
حتى يزول الأسى والغم والحجب
ما زال يمسي من الأوجاع يذكرها
وليس يصبح ألا وهو مضطرب
يحاول الصبر والأيام يقطعها
قطع الفلاة غداة القيظ تلتهب
يرجو ويرقب خيرا أنت تملكه
وكشف ما ألقت الأعداء والكرب
رباه ما من قريب عدت أقربه
فيذرف الدمع والإشفاق يحتسب
عاد المعادي على الأجراح ينكؤها
واللوم من كل قوم ليس يجتنب
أهكذا الظلم لا يذكي حميتهم
أظالم وهو مظلوم وينتحب
يحرمون على المكلوم دمعته
ويشجبون انحدار الدمع ينسكب
وينبشون دواما عل يسعفهم
سقط هنا أو هناك الزيف والكذب
ولا يرون الفتى في كل نازلة
يعطي ويقدم لا تلقاه ينسحب
فإن أصيب بضيم الناس ما عرفوا
إلا الملامة في أفواههم طرب
عليه لا من موازين يناط بها
عدل ولكن من الأهواء ترتكب
رباه فالمشتكى والبث أرفعه
قد ادلهمت فلا حبل ولا سبب
العادة العادة البلوى تفرجها
أنت المليك ولا تنأى به حجب
أدعوك يا من يرى في الأرض أعبده
وفي نواحي السما والكل قد رهبوا
وإن جودك مشهود وشاهده
فينا تواترت الأرزاق والسحب
وصل يا واهبا للخلق أحمدهم
وهب شفاعته إن سُلّمت كتب
أحدث التعليقات