– في هذا الخبر ( انقر هنا لقراءته) دليل آخر على أن التحيز يمكن أن يؤثر حتى على الإرشادات المؤسسية لأكثر المؤسسات احتراما.. وهذا يؤكد ضرورة الممارسة النقدية وعدم افتراض العصمة أو التسليم (هذه لبعض فقهائنا المعاصرين) لكل ما يصدر على اعتباره رأي الخبير الذي يتلقى بالتسليم الكامل.
– وجدت لبحثي عن قرارات العلاج المساندة للحياة عدة أمثلة للتحيز أبرزها موضوع موت الدماغ ، ومن أكثر ما كان يزعجني: جنوح الفقيه المعاصر للثقة المفرطة فيمايقدم ببعض المسائل كرأي الخبير، فيقابله بالتسليم دون الانتباه للتحيز والتكلف، واظن بعض الفقهاء سيصدم إذا ادرك حجم التحيز
– يجب أن يدرك الفقهاء أن الصورة النمطية للطبيب كخبير يسلم لرأيه باطمئنان تام لم يعد مناسبا لعصرنا، الطبيب اليوم يتبع الإرشادات التي تتفاوت قوة أدلتها ومدى وجود التحيز وشدته لديها، كما يختلط في الطبيب التجريب بالفلسفة الأخلاقية الأجنبية وقد لا يميز لك طبيعة ما يبديه من رأي الفقه
– وهذا ليس تزهيدا في مكانة الطبيب وقيمة رأيه، لكن هو بيان لطبيعة ذلك الرأي وخلفياته وحدوده التي باتت محل اعتراف طبي بل ومحل تفحص عند النظر في الأوعية البحثية، بل إن الكشف عن تضارب المصالح هو شرط لقبول الأبحاث في عالم الطب اليوم الفقه
– فقهاء الإسلام جعلوا ولا زالوا للطبيب مكانة عالية واحترام كبير جدا حتى قال الشافعي أن الطب بعد علم الشرع أنبل العلوم، وهذا حق، لكن من الحق أيضا أن ندرك طبيعة العلوم التجريبية وخلفياتها وحدودها، ونقابل ذلك بمزيج من التقدير والنقد يناسب التعقيد الواقع الفقه
أحدث التعليقات