من اللوازم الفاسدة لدعوى إعادة قراءة النص

كيف ستمنع الباطنية بل وحتى النصارى أن يعبثوا في دلالات القرآن كيف شاؤوا، إذا كنت لا تقيم وزنا لقواعد فهم النص المستمدة من اللغة والنصوص والتي يقررها ويدلل لها علم أصول الفقه، ولا تقيم وزنا للإجماع، فكيف ستمنع النصراني مثلا من أن يدعي أن البسملة تدل على التثليث لأن فيها ثلاثة أسماء ونحو هذا من السخافات!!

فإذا كنت تستنكر هذا فلتستنكر ما هو من جنسه من التحريفات باسم إعادة قراءة النص والتجديد ونقد الموروث، فمن ينكر معلوما من الدين بالضرورة كفرضية الحجاب، أو ينكر كفر النصارى وغيرهم ممن لم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم، بحجة إعادة الفهم، فهو تماما كالنصراني الذي يحتج بالبسملة على التثليث أو الباطني الذي يقول أن الحج هو زيارة المشايخ، ولا فرق، كله اتباع للهوى بعد هدر الإجماع والخروج على القواعد الأصولية التي أجمع عليها سلف الأمة، ومضت عليها القرون قبل أن يخرج علينا المفتونون بفلسفات الغرب، الذين تضيق صدورهم بكثير من أحكام الدين التي لا تتسق مع تلك الفلسفات.

دحض الأباطيل

منشور سابق عن نقد الموروث وشناعة اللوازم