هل يدري الملحد أن محاولته القدح في الإسلام وأحكامه هي من العجائب لما فيها من التناقض الصارخ!!؟

– فالملحد رؤيته تنافي المطلقات الأخلاقية لأنها رؤية مادية نسبية, ولذا فقدحه في الإسلام لا أساس له؛ لأن مفهوم الكمال والعدل لا سند له يالنسبة له, لأن القدح منه أنما ينبني على قدح الكمال, فإذا لم يقر بأن الكمال حقيقة حتمية لم يكن لقدحه موضع أصلاً!!

– بل لا بد للملحد إذا أقر بالكمال من الإقرار بضرورة الرسالات, لأنها هي ما يمكن أن يفصل النزاع في الصواب والخطأ خاصة على مستوى التفصيل، وعدمها يقدح في الكمال الإلهي، لأن الحكيم الرحيم لا يخلق ثم يترك خلقه عبثا , ولا يخلق فيهم فقراً ونزعة للأخلاق ثم لا يلبيها

– ومن ها سيجد الملحد نفسه ينقاد بإحكام إلى الإيمان بالله تعالى والتسليم له, ويعلم أن شبهاته هي عبارة عن إشكالات يحتاج لفهمها لا أكثر, وأن تركه للدين بسببها هو ترك للمحير الذي له جواب إلى مستحيلات لا جواب لها!!