الفرار من المحير إلى المستحيل ومن العلم إلى الجهل!
الفرار من المحير إلى المستحيل ومن العلم إلى الجهل!
– تصلح هذه العبارة كعنوان للممارسة الاستنفارية التي يقوم بها الملحد، في حالٍ من السلوك الغريب تجاه الحقيقة، والذي لا يمكن تفسيره إلا بأن وراءه دافع نفسي لا علمي، يبدو معه الملحدون {كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} !
– يتحير كيف أوجدنا الخالق بعد أن لم نوجد ؟ لا يفهم ذلك ويتحير فيه، فيفر إلى المستحيل بعينه .. فيزعم أن الحدوث والانتظام والغائية، والإدراك والمطلقات المعنوية.. آلخ كلها نتاج من مادة يشهد أنها لا إرادة لها تنتج فعلا، ولا وعي ولا معنى ولا غايات، ولا إدراك يمكن أن يصدر عنه أي صنع بوعي وتخطيط.. وهذا هو المستحيل بعينه
– يترك المعلوم من الوجود الذي يشهد فيه الاتقان والانتظام، ويترك كل الموجودات الحسية والمعنوية الكثيرة التي يستحيل أن تصدر من محض المادة، ويلجأ لجزئيات لم يفهمها فيجعل جهله فيها مقياسا يلغي به ما عُلم من غيرها، فيفر من المعلوم للمجهول !
– لا تفسير عقلي لهذا السلوك!! إنما هو استنفار نفسي يصوره ذلك المشهد الحيواني فقط.. ولا ينبغي للملحد أن يتحسس من هذا التوصيف، فهو يوصّف حال الوجود المشهود كله بما يقتضي نسبة العدم لمن أبدعه وأحكمه، فليتحمل التوصيف الحقيقي لسلوكه الاختزالي البعيد عن العقل ومقتضيات العلم
والله الهادي
أحدث التعليقات